الثلاثاء، 21 يونيو 2011

تغيير التوقعات لدي طفلك

عندما تستيقظى من النوم و انتي ملكة انجلترا بالطبع يكون لديكي الكثير من التوقعات. يجب ان تكون النظافة في القصور رائعة . وغالبا سوف تتغير الستائر لمرة جديدة
اما اذا كنتي زوجة عادية فغالبا ستشعري بالسعادة اذا اعد زوجك الافطار , اما اذا دخلت عليكي جارتك ببعض الهدايا من الفطائر  فهذه هي الجنة.

ما هي النقطة هنا ؟ الناس تبني الكثير من سعادتها علي توقعاتها من الحياة.فعندما لا تتوقعي دستة من الخدم تنتظر تحت قدميك فانتي سعيدة  بدونهم.بينما الملكة ستكون في غاية التعاسة اذا اضطرت في يوم لتنظيف الحمام.

ينطبق الكلام نفسه علي الرضع و الاطفال , فعندما تتطابق الحياة مع التوقعات تكون السعادة, ولكن هنا تكون المشكلة لأن توقعات طفلك هي تواجدك بجواره في اي وقت طوال الليل ,لذلك سيكون في نفس حالة الجنون التي ستصيب الملكة عندما تجد اي بقعة علي السجاد اذا لم تظهري علي الفور عند نداؤه عليكي , ولذلك عليكي البدأ بتغيير توقعاته وهو ما لم يحدث طالما لم تتغير توقعاتك انتي ؟؟!!!
 .



الثلاثاء، 7 يوليو 2009

هل سأعود للنوم الطبيعي فى المساء مرة أخري

-



هل بدأتِ فى سؤال نفسك نفس السؤال يوميا ؟
هل سأعود للنوم الطبيعي فى المساء مرة أخري
اذا كنتي بدأتي فى ذلك فاعلمى انك لست بمفردك
صحيح ان تجربة الامومة او الابوة قد تكون رائعة و جميلة ولكنها قد تكون ايضا وصفة لليالي طويلة بدون نوم

طبعا كلنا نعتقد فى انفسنا الذكاء
وكلنا لدينا العديد من المهارات
يمكنك عمل البيض الاومليت
يمكنك ركوب الدراجة
بل يمكنك امساك الدفاتر و الحسابات

أما طفلك الصغير فهو على العكس من ذلك
ذكي ايضا
ولكنه ينقصه الكثير ليعرفه
لذلك تسألي نفسك
لماذا يكسب طفلي الرضيع معارك النوم كل ليلة؟

الاجابة بسيطة جدا
لأن صغيرك الآن هو من يحدد وقت النوم و متى لا يفضل ان ينام
والحل بسيط جدا فانتى تحتاجى لتغيير هذه القاعدة

ولحسن الحظ يمكنك القيام بهذا بطريقة يملؤها الحب و بذلك تستطيعين تقوية العلاقة بينك و بين طفلك الحبيب
والاكثر من ذلك هو انك عندما تساعديه على النوم بمفرده فانتى تضعي الاساس لعلاقة قوية و سعيدة بينكما


1- فى البداية يكون
الطفل هو سيد الموقف

نعم انه عالم جديد لطفلك و لكنه يدخله مستعدا و مزودا بكل الادوات الاساسية و الهامة الأكل و النوم و الاخراج
المشكلة بالطبع انه يقوم بذلك بناء على برنامجه الخاص و ليس برنامجك

طبعا لا مشكلة فى ذلك بالنسبة لقضاء الحاجة و لكن ماذا عن تلك الاستدعائات الليلية التى لا تنتهى فى منتصف الليل وتترك في الصباح محمرة العين مشتتة الذهن

عندما يستيقظ طفلك كل بضع ساعات فانه يفعل ما يجب عليه ان يفعله
ففى الاسابيع الاولى من عمر الطفل لا يكون مستعدا للنوم خلال الليل
وقد يفعل البعض من الاطفال ذلك و لكن يكون هذا فقط هو استثناء للقاعدة

والحاجة لهذا الاستيقاظ تكون للاستجابة لاحتياجات الطفل الغذائية و التي تكون متناسبة مع النمو السريع له فى هذه الفترة من العمر
وعندما تمر هذه الفترة يصبح الرضيع جاهزا للنوم خلال الليل بطوله
ويصل معظم الاطفال لهذه المرحلة عادة بين عمر 4 و 6 شهور
بالطبع كما ذكرنا يختلف الرضع فى الوصول لهذه المرحلة و لكن كلما قارب من عمر 4 شهور كلما يمكنك ان تتأكدي انه مستعد للنوم طوال الليل بدون تقطع










2- ولكن يظهر السؤال التالي
هل انتى مستعدة لذلك؟

قبل ان تبدأى باختيار اللحظة التى ستساعدى فيها طفلك للنوم خلال الليل
قد تأتى لكى خاطرة تخيفك و تمنعك من ذلك
وهي انك قد تؤذي طفلك عاطفيا باستعمال الحزم معه

ولكن على العكس من ذلك فقرائتك لهذا الموضوع يدل على رغبتك فى معالجة مشاكل النوم لدي طفلك بطريقة حنونة و مراعية لمشاعر طفلك الوليد

ولذلك اليكى هذه الاخبار الجيدة
فمساعدة طفلك على النوم وحده لا تؤذيه ابدا و لكنها سوف تساعده بشدة



ان السر الأول دوما فى تربية و تنشئة الاطفال هو معرفة الفارق الكبير بين الصدمة
و الاحباط

صحيح ان طفلك سيحبط من توقفه عن استدعائك فى اثناء الليل
ولكنه لن يصاب ابدا بالصدمة من جراء ذلك و سيأخذ خطوة كبيرة فى طريق التحول الى انسان كامل

3-هيا بنا نعرف ما هو الفارق الكبير بين الصدمة
و الاحباط؟


الصدمة هى حادث مريع يهز الطفل من اعماقه ويهز اعتقاده فى كون هذا العالم مكان امن
ويسبب صدمة نفسية لفترة طويلة
مثال على ذلك
موت احد احبائه او ترك احد الاشخاص الذي يثق فيهم له
اي ان الصدمة تحدث مع غياب رغبات هامة و تؤدي الي اذي بالغ

اما الاحباطات فهي سحابات خفيفة تمر بدون احداث اي أذي
وتحدث من رغبات لا يستجيب لها الفرد او عندما يتمني الشخص امنيات ولا يحققها

ولحسن الحظ تحدث الصدمات فى الحياة بصورة اقل بكثير من حدوث الاحباطات
بالطبع يريد كل شخص ان يحيا بهدوء فى حياة خالية من الصدمات و الاحباطات و بالطبع يحرص الاباء المحبين علي التقليل منها فى حياة الطفل
ولكن من المهم عدم الخلط بين الاحباطات الصغيرة و الصدمات القوية
لأن ذلك من شأنه اعاقة طريقك و طريق طفلك فى الحياة

ولماذا يكون هذا الخلط شائعا جدا

كمثال تخيلوا معي طفل عمره 8 شهور محدثا عاصفة من الصراخ و البكاء فى الساعة الثانية صباحا

ولأن والدته منعت عنه رضعة قبل النوم منذ شهرين فهي متأكده الان انه ليس جائعا وكذلك هي متأكده انه ليس مريضا ولا به ألم
و فى حقيقة الأمر يحاول الطفل ايقاظ والدته ووالده واخراجهم من السرير للتمتع بالقليل من اللعب معهم

و حتى بعد التأكد من عدم وجود أي مشاكل يعتقد والديه انهم يسمعون صراخ طفل مصدوم عاطفيا من ترك والديه له..
لذا فامامنا حالة واضحة للخلط بين تمثيلية اداها الطفل والاعتقاد بوجود طفل مكسور القلب فى اول ازمة بحياته

اذا اين تكمن الخطورة فى هذا النوع من الخلط
تكمن فى انك باعتقادك ان طفلك سوف يمر بأذي كبير لن يكون لديك اي خيار سوي الاستسلام لرغباته

ولن يكون لديك القدرة على توجيه طفلك بأي شكل الان او فيما بعد
وذلك خوفا من اذي يلازمه طوال حياته

ويؤدي بك هذا الخوف الي المزيد من الشك و القلق ويمنعك من ايعجاد علاج فعال للمشكلة و يقف في طريق نمو طفلك و تطور شخصيته

والاهم من ذلك ان محاولاتك المضنية لمنع كل الاحباطات الصغيرة من الوصول لطفلك ستصل بكي انت فى النهاية الي التعب التام

ومن الذكاء ان تبدأي فى تعليم طفلك الصغير ان الاحباطات تأتي مع كل المهارات الجديدة التي نتعلمها في حياتنا

بدأ من ربط الحذاء و اللعب مع الاصدقاء وحتى الوصول الى ادارة ثروة و شركات كبري

وتعلم النوم طبقا لنظام محدد هي من اول تلك المهارات الحياتية

لذلك بداية من الان , كل الشكاوي التي تأتي في بداية مشوارك انظري اليها علي حقيقتها
:
ردود افعال علي احباط صغير و ليست علي صدمة كبري

وتذكري انك عندما تهمسي فى اذن طفلك الصغير انه مستعد للنوم طوال الليل انك تنقلين له ثقتك فى قدرته علي اجادة اول مهارات الحياة لديه



4- التحدي الكبير
التفرقة بين الرغبات و الاحتياجات


ان رؤية وجه طفلتك وهو يتغير و سماع نحيبها عندما لا تحصل علي ما تريده بالتأكيد تجربة صعبة
ولكن عليكي الاستعداد لردة الفعل هذه مع استعمال استرتيجيات النوم الجديدة


والاكثر من ذلك ان المفتاح لنوم هنىء لطفلك و كذلك لكل مناحى الحياة لديه هو التذكر الدائم ان الرغبات ليست بالضرورة احتياجات

احرصي دائما ان يكون لدي طفلك كل احتياجاته , ولكن لا يعني ذلك بالتأكيد اعطاؤه كل ما يرغب فيه

مع كل شهر يمر من عمر الطفل يتحول من كائن يعتمد عليكي فى كل شيىء الى القدرة على فعل المزيد
بنفسه شيئا فشيئا .

ومع ذلك فقد تعود انك الرفيق الدائم له لمدة 24 ساعة ولن يتخلى عن ذلك بسهولة

ومثل طفل فى محل للحلويات فان طفلك لا يعرف ما هو الفرق بين ما يريده منك و ما يحتاجه منك

وبما انك ام حنون و محبة و متعبة للغاية فانك عادة مالا تعرفين الفرق ايضا

ولكن اذا استطعتى معرفة الفرق مبكرا بين الرغبات و الحاجات فسوف تكون حياتك بالتأكيد افضل انتي و طفلك

بالطبع ان الأمر اسهل بكثير لدي الأطفال الأكبر سنا من الرضع و صغار الأطفال بالنسبة لهذه التفرقة

واليك هذا المرور السريع علي رغبات طفلك و احتياجاته

احتياجات طفلك

  • الكثير من الطعام(بداية عند الطلب) ثم بعد ذلك فى (فترات منتظمة)ــ
  • الحب و الاحضان و الهز و اللمس برفق و صوتك بجواره
  • الامان و الحنان
  • التفاعل معه فيما ينمي لغتهو مهاراته
  • العديد من المحبين لتعلم الثقة و الاتصال مع الاخرين
  • عناية طبية مناسبة للتأكد من صحته و سعادته
  • الكثير من تغيير الحفائض !!!!!!

على العكس اليك البعض من رغبات طفلك منك


  • _انتي انتي انتي و المزيد منك كل دقيقة من اليوم او كما تقول القصة القديمة 8 ايام فى الاسبوع
  • الكثير من التصرفات الغير مناسبة مثل موافقتك على وضعها لاصبعها فى فتحات الكهرباء او وضع القطة فى الحمام
  • القوة : القوة ببساطة هي تغيير ما يقوم به شخص اخر ولدي هذا الرضيع الصغير القدرة و الرغبة بشدة فى استعمال القوة و التحكم فى والديه
  • كل شيىء اخر يرغب فيه قلبه(  و اكثر من ذلك  الحصول عليه الان بدون تأخير)ـ


هل ترين الكثير من الخلط بين قائمة الاحتياجات و الرغبات

العديد من الاباء المحبين يقلقون بشدة لدرجة الاستجابة لكل طلبات اطفالهم مهما كانت غير معقولة

ولذلك يمنعون اطفالهم من الوصول للحدود التي يبحث الطفل بنفسه عنها
الحد الذي يقول فيه الاباء لا
والقواعد التي يرغب فيها الاباء


5- فهم الاحتياج لوضع الحدود و القواعد للأطفال


بالطبع ان طفلك يستطيع الحصول على ما يريده و لكنه لن يحصل على كل ما يريده كل مرة
وبعض من مطالبه ستكون غير منطقية

عندما سيكون فى السادسة مثلا سيطلب هذه اللعبة ذات السعر المبالغ فيه و التي ستنكسر من اول يوم
وفى العاشرة سيطلب أكل المطاعم كل يوم
وعندما يكون فى 16 سيطلب منك شراء تلك السيارة الرياضية الفارهة التى لا تمتلكين ثمنها

ان الطفل الذي يستجيب ابويه لكل مطالبه يظل يطلب و يطلب و يزيد من مطالبه باحثا عن هذا الخط الأخير الذي لم يرسمه ابواه ابدا

عندما ترسمين هذا الخط فانك تعطين لطفلك هدية كبري بعد حبك له
ألا وهي
الارشاد

ومع حبك له فان هدايته و ارشاده تخبره انك موجودة لابقائه دائما في امان

يتبع...................

free counters